السلام عليكم ورحمته وبركاته....لاحظت في الآونة الآخيرة كسل غي رطبيعي في المنتدى من جميع الأعضاء ومن ضمنهم أنا وحتى المدير ..
لذلك ما هوا الكسل؟؟؟؟
في ولاية كاليفورنيا. مئات من عجول البحر مترامية على أحد شواطئ المحيط الهادئ. ماذا كانت تلك الحيوانات تفعل؟ لا شيء! فقط تعرّض أجسادها الممتلئة للشمس والهواء، وترى الواحد منها لا يكاد يقوى على الحركة ثم إن فعل، قام بذلك بتثقل كبير مما يجعلك تضحك وأنت تراقبه. وقد تقول: "ألم يخلقها الله هكذا؟" نعم، لذلك لا يمكن اتّهامها بالكسل فهي تثير الضحك لا اللوم، مثلها مثل الحيوانات الباردة الدم التي تقضي شهوراً في سبات شتوي. ولكن الأمر يختلف كل الاختلاف عندما نتحدث عن الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله. فلنبحث قليلاً في أمر الكسل ولنرَ، ما هو وكيف نعرّفه؟ ما هي أخطاره؟ وما هو علاجه؟
تعريف الكسل ...
الكسل حالة من التراخي وعدم الرغبة في العمل أو الحركة أو الإنجاز. وهو عكس النشاط والعطاء. يتقاعس الكسول عن الإنتاج النافع، ويقتل الوقت. فقد يكون موهوباً لكنه يهمل الموهبة، وقد يملك الفرص لكنه لا يغتنمها.
يحتاج كل إنسان بين وقت وآخر إلى الراحة أما ما يعنيه الكسل فهو الاعتياد على الراحة وتجنّب العمل إلى درجة ما يسمّى بلذّة الخمول والبطالة. ومن بوادر الكسل كثرة النوم والأكل وقلة الحركة. وقد شجّعت التكنولوجيا الحديثة وأنماط المعيشة في قرننا الحاضر على قلّة الحركة فأصبحنا نستخدم جهاز التحكم عن بعد للتلفزيون وسائر الأجهزة السمعية البصرية؛ والكمبيوتر الشخصي، ونتناول الوجبات السريعة والجاهزة، كما نعتمد على السيارة في الحركة وعلى المصعد الكهربائي في الأبنية. ألا تفتح الأبواب بشكل آلي لدى اقترابك إليها؟ وفي كثير من الأماكن العامة إن أردت غسل يديك يكفي أن تضع يدك تحت علبة الصابون لينساب تلقائياً وكذلك الماء لغسل اليدين، وورق التنشيف أيضاً! نعيش في عصر لا يتطلب منا سوى القليل من الجهد الجسدي. وفي حين كانت أمهاتنا وجدّاتنا يعجنّ العجين ويخبزن ويغسلن الثياب ويصرفن الساعات الطوال في الأعمال المنزلية فإنّنا ننجزها ذاتها اليوم بمجرد كبس بعض الأزرار. كذلك فإنّ آباءنا وأجدادنا زرعوا وحصدوا واعتمدوا على زنودهم في أشياء كثيرة لا ترهق رجال اليوم البتة.
بتمنى يكون الموضوع عجبكوا لذلك نريد منكم حلولا للكسل يا أحلى كسولين!!!!!!!!